الحلم الأمريكى أمبراطورية استعمارية الجزء الثانى

خططت الإمبراطورية الأمريكية إلي فرض هيمنتها الاقتصادية علي العالم وذلك لضمان فرض الهيمنة السياسية وذلك من خلال عدة محاور منها : ـ
فرض الهيمنة علي كل من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وتجلي هذا في موافقة البنك الدولي علي تمــــويل مشروع السد العالي ثم رفضه للمشروع بإيحاء من الإدارة الأمريكية بعد صفقة الأسلحة والتي سبق الإشارة عليها
كما إن هيمنتها علي البنك الدولي أتاح لها فرصة للتدخل في الشئون الداخلية لأي دوله تطلب قرضا" من البنك الدولي ( مثل فرض الخصخصة وبشروط معينة كما حدث مع مصر وكثير من دول العالم ) والهدف الحقيقي هو فقد سيطرة الدولة علي مؤسساتها
ـ خططت الإدارة الأمريكية لاحتواء سلطات الحكم في الدول النامية في مقابل ما يسمي بالمعونة الأمريكية وربــــط هذه المعونة بمواقف الدول في المحافل الدولية كالأمم المتحدة وغيرها ....
والتهديد بتخفيض أو إلغاء تلك المعونة عند ظهور رائحة تمرد من أي دوله
ـ والأهم مما سبق هو أنشاء منظمة التجارة العالمية ( الجات ) مما يضمن فتح الحدود التجارية أمـــــــام المنتجات الأمريكية ومنتجات الدول الغربية عموما" حيث أن التقدم العلمي والتكنولوجي ضمن لهم عدم وجود منافسة فـــــي أسواق الدول النامية وجعل انضمام أي دوله لمنظمة التجارة العالمية لابد من أن يمر ببوابة خلفية ألا وهي مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة الأمريكية .... وعندما تكون دوله مش علي هوي الإمبراطوريـــــــــة الجديدة نسمع عن مبررات كحقوق الإنسان والديمقراطية وحقوق الأقليات .... وإذا أعلنت خضوعها التام فلا نسمع عــــــــــــن شيء
( كما حدث مع ليبيا اللي انقلبت بقدرة قادر من دوله ترعي الإرهاب ولا تمارس حقوق الإنسان ( إلي دوله عشرة علي عشرة ) ....ولقد شاء الله سبحانه وتعالي أن ينقلب السحر علي الساحر فبظهور الصين كعملاق تجاري قلب كل الموازين الاقتصادية للإمبراطورية الجديدة والتي حققت عجزا" هائلا" في الميزان التجاري أمام الصين ..
ـ لكي تستمر الهيمنة الاقتصادية علي العالم كان لابد للإدارة الأمريكية من السيطرة علي مصادر النفط في العالم أن أمريكا تستهلك حاليا" أكثر من عشرين مليون برميا" يوميا" وهذا يعتبر ضعف إنتاجها ...
فكان للإدارة الأمريكية أن تضع خطة يتم بموجبها تحديد مراكز النفط في العالم ووضع استراتيجية للسيطرة علية
ـ منطقة بحر قزوين الغنية بالنفط ...... حيث فوجئت الإدارة الأمريكية بأنها ليس تواجد في هذه المنطقة وحانت لها فرصتيها الذهبية فبأحداث الحادي عشر من سبتمبر وتبعاتها قامت باحتلال أفغانستان ووضع حكومة عميله تضمن لها التواجد المستمر والدائم في هذه المنطقة

ـ منطقة الخليج العربي : ـ فبحرمان الإدارة الأمريكية البترول الإيراني أيام الشاه بعد الثورة الإسلامية في إيران .... وتمرد العراق علي أمريكا بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية استغلت الإدارة الأمريكية احتلال العراق للكويت والذي كان فخ نصبته هي لصدام حسين بواسطتي سفارتها في العراق ... عززت من تواجدها العسكري في منطقة الخليج وانتهت باحتلال العراق لفرض سيطرتها علي إنتاجه من النفط ومخزونه منه ..

ـ قارة أفريقيا : ـ نتيجة لتعاظم إنتاج النفط في نيجريا وكثيرا" من الدول الأفريقية نسمع حاليا" عن نيـــــــــة الإدارة الأمريكية في أنشاء إدارة لها في أحدي البلدان الأفريقية لتصريف شئون القارة ......
ومن أعاجيب الهيمنة الاقتصادية للإمبراطورية الأمريكية في السيطرة علي اقتصاد العالم أجمع فرض الحصار علي العراق تمهيدا" لأضعافه وغزوه وفرض الحصار علي ليبيا لإخضاعها وأخيرا" فرض الحصـــــار الاقتصادي علي حكومة حماسي بعد نجاحها في الانتخابات الفلسطينية وفرض الحصار الحالي علي إيران والأعجب مـــــــن ذلك هو مشاركة أنظمة الحكم في الدول العربية والإسلامية في ذلك .