قصة مهداة لكل أخت تشتكى ضياع الحب بعد الزواج أو إهمال زوجها لها أو زواجه بأخرى يحكى أنه في قديم الزمان وسالف العصر والأوان وما يحلى الكلام إلا بالصلاة على النبي العدنان عليه الصلاة والسلام ....
كانت هناك سيدة على جانب كبير من الحسن والجمال تعيش مع زوجها في حب ووئام وبمرور السنين أحست السيدة أن مشاعر زوجها حيالها لم تعد كما كانت في سابق عهدها به وأن حبه وولهه بها لم يعد باديا للعيان كما كان . وأحست بأن علاقتهما ببعضهما أصبحت فاترة بلا مشاعر أو أحاسيس . وخوفا منها بأن يكون في الموضوع امرأة أخرى وحتى لا تقع الفأس فى الرأس ويتزوج زوجها بالأخرى وتيجى هي لعمنا النجيحى أو تيجينى في منتدى الحياة الزوجية وتقول الحقونى جوزي اتجوز عليا ... ذهبت السيدة إلى أحد العرافين ليعمل لها عمل أو أي نوع من أنواع السحر لتستعيد حب زوجها لها كما كان ويعيد إلى قلب زوجها حب أيام زمان....
دهش العراف فهو يعرف أن قلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيفما شاء ولكنه سايرها في الموضوع وطلب منها طلبا تعجيزيا فقد طلب منها خصلة من شعر نمر حي وحر ( أي لايكون النمر ميتا أو محبوس في حديقة حيوان أو تحت سيطرة صياد ) وكما نعلم فالنمر حيوان مفترس خائن لا يعطى الأمان لأحد .....
صممت السيدة على تنفيذ طلب العراف وذهبت إلى أحد الصيادين لتسأله كيف تجد نمر حي حر؟فأخبرها أن بالغابة القريبة نمر مفترس يعيش وحيدا داخل منطقة نفوذه لا يستطيع أحد الاقتراب منه . واستفسرت منه عن كمية اللحم التي تكفى لإشباع هذا النمر فأخبرها بذلك ...
وهنا قررت الزوجة أن تحصل على المطلوب حتى تستعيد حب زوجها الحبيب ...
ففي أحد الأيام توجهت إلى الغابة وهى تحمل قطعة اللحم الكافية لإشباع النمر ووصلت إلى منطقة نفوذ النمر ووضعت قطعة اللحم في ساعة معينة وبجوار شجرة معينة وانصرفت ..
وتكرر هذا العمل يوميا لمدة أسبوع بنفس كمية اللحم ونفس الزمان والمكان حتى تعود النمر على وجبة الطعام اليومي في نفس الزمان والمكان .....
وفى الأسبوع الثاني قررت السيدة أن تخطو خطوة أخرى فكانت تضع قطعة اللحم بجوار الشجرة المنشودة وتقف بعيدا بحيث ترى النمر ويراها النمر وعندما جاء النمر ليأكل وجبته اليومية نظر حوله فرآها فعرف من هي صاحبة وجبة الطعام ومع تكرار هذا العمل يوميا تعود النمر على منظرها وألف وجودها ....
وفى الأسبوع الثالث قررت المضي قدما بخطوة أخرى فوضعت قطعة اللحم ووقفت بجوارها وعندما جاء النمر ليأكل وجبة الطعام التي تعود عليها من صاحبتها التي تعود عليها وأثناء تناول النمر لوجبته أخذت هي تملس على شعر النمر في حنان . واستمر هذا العمل يوميا لمدة أسبوع حتى تعود النمر على وجبة الطعام وجرعة الحنان .....
وفى الأسبوع الرابع قررت القيام بخطوة أخرى فجلست هي تحت الشجرة ووضعت قطعة اللحم فى حجرها وعندما جاء النمر في الميعاد ممنيا نفسه بوجبة الطعام وجرعة الحنان كما تعود فكان النمر يأكل وهى تملس على ظهره ورأسه في حنان وتكرر هذا العمل يوميا لمدة أسبوع حتى نام النمر واضعا رأسه على حجرها . وهنا أخرجت السيدة مقصا من صدرها وقامت بقص خصلتين من شعر النمر النائم مستمتعا بالطعام والحنان ....
وعندما استيقظ النمر وذهب لحال سبيله هرولت السيدة الى العراف وأعطته خصلة الشعر التى طلبها وقصت عليه القصة كاملة ....
ذهل العراف مما حدث وقال لها : يا سيدتي لقد استطعتى ترويض النمر المفترس حتى نام فى حجرك وعلى قدميكى وتشتكى من عدم استطاعتك ترويض زوجك ليقع فى غرامك كما كان ..
اذهبي يا سيدتي فافعلي مع زوجك ربع الربع مما فعلتيه مع النمر ستجدينه ساجدا تحت قدميكى هائما في محراب حبك ................ فالرجل يا سيدتي مهما بلغ من القوة والجبروت فهو طفل وكل ما يحتاجه طوال حياته هو ما قدمتيه إلى النمر وجبة طعام وجرعة حنان
موضوع: قصة مهداة الى كل أخت 
الجمعة سبتمبر 18, 2009 12:12 am
